ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ١٩٠
فتقدمونه تعدوا وبيت الله الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون وفى كتاب الله الهدى والشفاء فنبذوه واتبعوا أهواءهم فذمهم الله ومقتهم واتعسهم.
فقال جل وتعالى (فمن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ان الله لا يهدى القوم الظالمين.
وقال: فتعسا لهم وأضل اعمالهم وقال: (كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على قلب كل متكبر جبار) وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما كثيرا) (1).
ورواه محمد بن علي بن بابويه في كتاب معاني الأخبار قال: حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا أبو أحمد القاسم بن أحمد بن محمد بن علي الهاروني قال: حدثنا أبو حامد عمران بن موسى بن إبراهيم عن الحسن بن القسم الزمام قال: حدثني القسم بن مسلم عن أخيه عبد العزيز بن مسلم عن الرضا (ع) (2).
محمد بن يعقوب عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن غالب عن أبي عبد الله (ع) في خطبة له يذكر فيها حال الأئمة (ع) وصفاتهم.
ان الله عز وجل أوضح بأئمة الهدى من أهل بيت نبينا عن دينه و أبلج بهم عن سبيل منهاجه وفتح بهم عن باطن ينابيع علمه.

(١) الكافي ج ١ - ص ٢٠٠ (٢) معاني الأخبار ط الغفاري ص 98
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»