ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ١٨٩
يدانيه ذو حسب في النسب (البيت خ) من قريش والذروة من هاشم والعترة من الرسول (ص) والرضا من الله جل وعز اشرف الاشراف والفرع من (بنى) عبد مناف نامى العلم كامل الحلم مضطلع بالإمامة عالم بالسياسة مفروض الطاعة قائم بأمر الله عز وجل ناصح لعباد الله حافظ لدين الله ان الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم ليكون علمهم فوق علم أهل زمانهم (الزمان - خ) في قوله جل وتعالى (أفمن يهدى إلى الحق أحق ان يتبع أم من لا يهدى الا ان يهدى فمالكم كيف تحكمون.
وقوله تبارك وتعالى (ومن يؤتى الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا).
وقوله في طالوت (ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله واسع عليم).
وقال لنبيه (ص) (انزل عليكم الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما) وقال في الأئمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم (أم يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا) وان العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده شرح صدره لذلك وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهمه العلم الهاما فلم يع بعده بجواب ولا يحير فيه بصواب (عن الصواب - خ) فهو معصوم مؤيد موفق مسدد قد امن الخطاء والزلل والعثار ويخصه بذلك ليكون (حجته) على عباده وشاهده على خلقه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه أو يكون مختارهم بهذه الصفة
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»