ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ١٨٨
الأباطيل ومنتهم الأباطيل فارتقوا مرتقى صعبا دحضا نزل عنه إلى الحضيض اقدامهم راموا إقامة الامام بعقول حائرة بائرة ناقصة وآراء مضلة فلم تزداد منه الا بعدا قاتلهم الله انى يؤفكون ولقد راموا صعبا وقالوا افكا وضلوا ضلالا بعيدا ووقعوا في الحيرة إذ تركوا الامام عن بصيرة وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين ورغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله (ص) وأهل بيته إلى اختيارهم والقران يناديهم (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة من أمرهم سبحان الله وتعالى عما يشركون).
وقال عز وجل (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرا أن يكون لهم الخيرة).
وقال (ومالكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون ان لكم فيه لما تخيرون أم لكم ايمان علينا بالغة إلى يوم القيمة ان لكم لما تحكمون سلهم أيهم بذلك زعيم أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم ان كانوا صادقين) وقال عز وجل (أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها أم طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون قالوا: سمعنا وهم لا يسمعون ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون أم قالوا سمعنا وعصينا بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).
فكيف لهم باختيار الامام والامام عالم لا يجهل وراع لا ينكل معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة مخصوص بدعوة الرسول صلى الله عليه وآله ونسل الطاهرة البتول لا مغمز فيه في نسب ولا
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»