ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ١٩٣
محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه قال حدثني الشامي عن أبي داود السبيعي عن أبي سعيد الخدري عن رميلة قال: وعكت وعكا شديدا في زمان أمير المؤمنين (ع) فوجدت في نفسي خفة في يوم الجمعة وقلت لا اعرف شيئا أفضل من أن أفيض على نفسي من الماء واصلي خلف أمير المؤمنين (ع) ففعلت ثم جئت إلى المسجد فلما صعد أمير المؤمنين (ع) المنبر عاد على ذلك الوعك فلما انصرف أمير المؤمنين (ع) ودخل القصر دخلت معه فقال يا رميلة رأيتك وأنت متشبك بعضك في بعض فقلت نعم وقصصت عليه القصة التي كنت فيها والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه فقال: يا رميلة ليس من مؤمن يمرض الا مرضنا لمرضه ولا يحزن الا حزنا لحزنه ولا يدعو الا أمنا لدعائه ولا يسكت الا دعونا له.
فقلت له يا أمير المؤمنين (ع) جعلت فداك هذا لمن معك في المصر (القصر - خ م) أرأيت إن كان في أطراف البلاد (الأرض - خ م) قال: يا رميلة ليس يغيب عنا مؤمن في شرق الأرض ولا غربها (1).
البرسي أنه قال لرميلة وكان قد مرض وابتلى وكان من خواص شيعته فقال له وعكت يا رميلة ثم رأيت خفافا فاتيت إلى الصلاة فقال نعم يا سيدي وما ادراك قال: يا رميلة ما من مؤمن ولا مؤمنة يمرض الا مرضنا لمرضه ولا يحزن الا حزنا لحزنه ولا دعا الا أمنا لدعائه ولا سكت الا دعونا له ولا مؤمن ولا مؤمنة في المشارق والمغارب الا ونحن معه (2).

(1) البصائر الطبعة الثانية ص 251 (2) مدينة المعاجز ص 99
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 » »»