يبعث إلى انسان شيئا وان يوفره.
ثم قال له: بعه الأول فالأول واجعلها دراهم، ثم اجعلها حيث تجعل التمر، واكبسه (1) معه حيث لا يرى وقال للذي يقوم عليه: إذا دعوت بالتمر فاصعد، وانظر المال، فاضربه برجلك، كأنك لا تعمد الدراهم حتى تنثرها، ثم بعث إلى رجل رجل منهم يدعوهم، ثم دعا بالتمر، فلما صعد ينزل بالتمر، ضرب برجله فانتثرت الدراهم، فقالوا: ما هذا يا أبا الحسن؟
فقال: هذا مال من لا مال له، ثم امر بذلك المال، فقال: انظروا أهل كل بيت كنت ابعث إليهم، فانظروا ما له وابعثوا إليه (2).
14 - وعنه، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي ، عن ربعي بن عبد الله، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
كان علي عليه السلام ليقطع ركابه في طريق مكة فيشده بخوصه ليهون الحج على نفسه (3).
15 - الشيخ المفيد في " ارشاده " قال: اخبرني أبو محمد الأنصاري، قال: حدثني محمد بن ميمون البزاز قال: حدثنا الحسين بن علوان، عن أبي على زياد بن رستم، عن سعيد بن كلثوم، قال: كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فاطراه ومدحه بما هو أهله.
ثم قال: والله ما اكل علي بن أبي طالب عليه السلام من الدنيا حراما قط حتى مضى لسبيله، وما عرض له أمران فظن أنهما رضى لله (4) الا اخذ بأشدهما عليه في بدنه، وما نزلت برسول الله صلى الله عليه وآله نازلة الا دعاه ثقة به، وما أطاق عمل رسول الله صلى الله عليه وآله من هذه الأمة غيره،