عن انس، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله ورجلان من أصحابه في ليلة ظلماء. مكفهرة، إذ قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ايتوا باب علي عليه السلام، فاتينا باب علي عليه السلام فنقر أحدنا الباب نقرا خفيفا، إذ خرج علينا علي بن أبي طالب عليه السلام متزرا بازار من صوف، مرتديا بمثله في كفه سيف رسول الله صلى الله عليه وآله إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا علي قال: لبيك قال: اخبر أصحابي بما أصابك البارحة.
قال علي عليه السلام: يا رسول الله انى لأستحيي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله لا يستحيي من الحق، قال علي عليه السلام: يا رسول الله أصابتني جنابة البارحة من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله: فطلبت في البيت ماء فلم أجد الماء، فبعثت الحسن كذا والحسين كذا، فأبطأ على، فاستلقيت على قفائي، فإذا انا بهاتف من سواد البيت قم يا علي وخذ السطل واغتسل، فإذا انا بسطل من ماء مملوء، عليه منديل من سندس، فأخذت السطل واغتسلت ومسحت بدني بالمنديل، ورددت المنديل على رأس السطل، فقام السطل في الهواء، فسقط من السطل جرعة فأصابت هامتي، فوجدت بردها على فؤادي.
فقال النبي صلى الله عليه وآله: بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت وخادمك جبرئيل عليه السلام كذا اخبرني جبرئيل، كذا اخبرني جبرئيل (1).