الباب الثاني والثلاثون وهو من الباب الأول 1 - ابن بابويه في " أماليه " قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمة الله عليه، قال: حدثنا عمر بن سهل إسماعيل الدينوري قال: حدثنا زيد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن خالد بن ربعي قال: ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام دخل مكة في بعض حوائجه، فوجد اعرابيا متعلقا بأستار الكعبة، وهو يقول: البيت (1) بيتك، والضيف ضيفك، ولكل ضيف من مضيفة قرى (2)، فاجعل قراى منك الليلة المغفرة، فقال أمير المؤمنين عليه السلام لأصحابه: اما تسمعون كلام الاعرابي؟ قالوا: نعم، فقال: الله أكرم (3) ان يرد ضيفه.
قال: فلما كانت الليلة الثانية وجده متعلقا بذلك الركن، وهو يقول:
يا عزيزا في عزك، فلا أعز منك في عزك، أعزني بعز عزك، في عز لا يعلم أحد كيف هو، أتوجه إليك وأتوسل إليك بحق محمد وآل محمد عليك، اعطني ما لا يعطيني أحد غيرك، فاصرف عنى ما لا يصرفه أحد غيرك، قال: فقال أمير المؤمنين عليه السلام: هذا والله الاسم الأكبر بالسريانية، اخبرني حبيبي