على الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن معلى بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان عليا عليه السلام كان عندكم، فاتى بنى ديوان، فاشترى ثلاثة أثواب بدينار، القميص إلى فوق الكعب، والإزار إلى نصف الساق، والرداء من بين يديه إلى ثدييه، ومن خلفه إلى ألييه (١)، ثم رفع يده إلى السماء فلم يزل يحمد الله على ما كساه حتى دخل منزله.
ثم قال: هذا اللباس الذي ينبغي للمسلمين ان يلبسوه، قال أبو عبد الله عليه السلام: ولكن لا تقدرون ان تلبسوا هذا اليوم ولو فعلنا لقالوا:
مجنون، ولقالوا: مراء، والله تعالى يقول: ﴿وثيابك فطهر﴾ (2) قال:
وثيابك ارفعها ولا تجرها، وإذا قام قائمنا كان هذا اللباس (3).
5 - وعنه، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا لبس القميص مد يده، فإذا طلع على أطراف الأصابع قطعه (4).
6 - وعنه، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن الحسن الصيقل، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: تريد ان أريك (5) قميص علي عليه السلام الذي ضرب فيه، وأريك دمه؟ قال: قلت: نعم، فدعا به وهو في سفط (6)، فاخرجه ونشره، فإذا هو قميص كرابيس السنبلاني (7)، فإذا موضع الجيب (8) إلى الأرض، وإذا