ثم قال: ادخل، فدخلت، ثم قال لي: انظر إلى الدن فنظرت إلى الدن فقال لي: اعلم يا أخي انى كنت أؤذن واؤم الناس، وكنت العن علي بن أبي طالب عليه السلام، بين الأذان والإقامة أربعة آلاف مرة، وخرجت من المسجد واتيت الدار، فاتكأت على هذا الموضع الذي أريتك، فذهب بي النوم، فنمت، فرأيت في منامي كأني قد أقبلت باب الجنة، ورأيت فيها قبة من زمردة خضراء، قد زخرفت، ونجدت ونضدت بالإستبرق، والديباج وإذا حول القبة كرسي من لؤلؤه، وزبرجد وإذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، متكئ فيها، وإذا أبو بكر الصديق وعمر وعثمان، جلوس يتحدثون فرحين مسرورين مستبشرين بعضهم ببعض (1).
ثم التفت فإذا انا بالنبي صلى الله عليه وآله قد اقبل وعلى يمينه الحسن عليه السلام، ومعه كأس فضه وعن يساره الحسين عليه السلام وفى يده كأس فضة، قال النبي صلى الله عليه وآله للحسين: اسقني فسقاه ثم شرب (2).
ثم قال النبي صلى الله عليه وآله يا حسين اسق الجماعة، فسقى أبا بكر وعمر وعثمان ووسقا عليا عليه السلام، وكأنما قال النبي صلى الله عليه وآله للحسين: يا حسين اسق هذا المتكئ الذي على هذا الدكان، فقال الحسين