عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله: يا جداه أتأمرني ان أسقي هذا وهو يلعن والدي عليا في كل يوم الف مرة؟ وقد لعنه في هذا اليوم، وهو يوم الجمعة أربعة آلاف مرة.
فقال النبي صلى الله عليه وآله عند ذلك لي كالمغضب: مالك تلعن عليا عليه السلام؟ لعنك الله لعنك الله ثلاث مرات، ويحك أتشتم عليا وهو منى وانا منه؟ عليك غضب الله عليك الله عليك غضب الله حتى قالها ثلاثا وقال: غير الله ما بك من نعمة، وسود وجهك وخلقك حتى تكون عبرة لمن سواك، قال فانتبهت من نومي وإذا رأسي رأس خنزير ووجهي وجه خنزير على ما ترى (1).
فقال سليما بن مهران:
فقال أبو جعفر: يا سليمان هذان الحديثان كانا في حفظك؟ قلت:
لا يا أمير المؤمنين فقال: هذان من ذخائر الحديث وجواهره ثم قال: ويحك يا سليمان حب على ايمان وبغضه نفاق (2).
فقلت: الأمان الأمان يا أمير المؤمنين فقال: لك الأمان يا سليمان، قلت:
فما تقول في قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام؟ في النار أبعده الله، قلت: وكذلك من يقتل من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحدا فهو في النار.
فحرك أمير المؤمنين أبو جعفر رأسه طويلا، ثم قال: ويحك يا سليمان الملك عقيم، ثم قالها ثلاث مرات، ثم قال: يا سليمان اخرج فحدث الناس