حسن النظر من لأوليائي واستدراج مني لأعدائي، أما وعزتي لأنزلن بك بلوائي، ولأجعلنك وولدك غرضا لمصائبي وللأؤدبنك بعقوبتي فاستعدوا لبلوائي وارضوا بقضائي واصبروا للمصائب الحديث.
أقول لا ريب أن الذي صدر من يعقوب إنما هو ترك الأولى أعني اطعام ذلك السائل وكذلك جميع ما يوهم صدور الذنب من المعصومين (ع) فيجب تأويل الغضب بغايته - هنا - وهي منع ثواب ذلك المندوب الذي تركه يعقوب، ولو فعله لأثابه الله بصرف البلاء عنه، ويجب تأويل العقوبة بالبلوى وإن لم يتقدمها ذنب.
محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن عمه يعقوب بن سالم عن إسحاق بن عمار عن الكاهلي، قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن يعقوب (ع) لما ذهب منه بنيامين نادى يا رب أما ترحمني أذهبت عيني وأذهبت ابني فأوحى الله تعالى إليه لو أمتهما لأحييتهما لك حتى اجمع بينك وبينهما، ولكن تذكر الشاة التي ذبحتها وشويتها وأكلتها، وفلان إلى جانبك صائم لم تنله منها شيئا.
قال الكليني وفي رواية أخرى فكان يعقوب ينادي مناديه كل غداة من منزله على فرسخ ألا من أراد الغداء فليأت إلى يعقوب وإذا أمسى نادى من أراد العشاء فليأت إلى يعقوب.
ورواه أحمد بن محمد البرقي في المحاسن عن عدة من