ابن سعيد البصري عن ابن جريح عن عطاء بن عبيد بن عمير الليثي عن أبي ذر (رحمه الله) في حديث طويل عن رسول الله (ص) قال:
قلت: يا رسول الله كم أنزل الله تعالى من كتاب، قال: مئة كتاب وأربعة كتب: أنزل الله تعالى على شيث خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشرين صحيفة، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، قلت يا رسول الله: فما كانت صحف إبراهيم، قال كانت أمثالا كلها: أيها الملك المغرور المبتلى (1) اني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فان لا أردها وان كانت من كافر، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا أن يكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربه تعالى، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر فيها صنع الله، وساعة يخلو فيها بحض نفسه من الحلال، فان هذه الساعة عون لتلك الساعات، واستجمام للقلوب، وتفريغ لها، وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا على شأنه حافظا للسانه فإنه من حسب كلامه من عمله قل كلامه الا فيما يعنيه، وعلى العاقل أن يكون طالبا لثلاث: مرمة لمعاش، وتزود للمعاد، ولذة في غير محرم... الحديث.
وفي كتاب العلل عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن محمد الواسطي عن أبي عبد الله عليه السلام، قال أوحى الله إلى إبراهيم أن الأرض قد شكت إلي -