أبي طالب: ادخلا الجنة من أحبكما وادخلا النار من أبغضكما، وذلك قول الله عز وجل: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد).
وقال: أخبرني جماعة منهم والدي أبو القاسم الفقيه وأبو اليقظان عمار بن ياسر وولده أبو القاسم سعد بن عمار عن الشيخ الزاهد إبراهيم بن نصر الجرجاني عن السيد الصالح محمد بن حمزة العلوي المرعشي الطبري وكتبته من كتابه بخطه قال:
حدثنا محمد بن الحسن حدثنا محمد بن جعفر حدثنا حمزة ابن إسماعيل حدثنا أحمد بن الخليل حدثنا أحمد بن عبد الحميد حدثنا شريك عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس قال:
لما فتح رسول الله (ص) خيبر قدم عليه جعفر من الحبشة ومعه جارية فأهداها إلى علي (ع) فدخلت فاطمة فإذا رأس علي في حجر الجارية فلحقها من الغيرة ما يلحق المرأة على زوجها، فمضت إلى النبي تشكو عليا فنزل جبرئيل إلى النبي (ص) فقال: يا محمد الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: هذه فاطمة أتتك تشكو عليا فلا تقبل منها. فلما دخلت فاطمة قال لها النبي (ص): ارجعي إلى بعلك فقولي له رغم أنفي لرضاك، فرجعت فقالت له ذلك فقال: يا فاطمة شكوتيني إلى رسول الله (ص) واحيا اه من رسول الله (ص)، أشهدك يا فاطمة ان هذه الجارية حرة لوجه الله في مرضاتك، وكان مع علي (ع) خمسمائة درهم فقال: وهذه الخمس مائة درهم صدقة على فقراء المهاجرين والأنصار في مرضاتك.