السماء ثم دنوت من ربي قال: يا محمد من تحب من الخلق؟
قلت: يا رب عليا. قال: التفت يا محمد، فالتفت عن يساري فإذا علي بن أبي طالب.
أقول: يعني انه رآه في الأرض، فإنه الله كشف الغطاء بينهما حتى تحادثا كما ورد في غيره من الأحاديث، والاستفهام هنا غير جار على حقيقته بل لا يصدر من الله استفهام حقيقي كما قد تقرر، وهذا نظير قوله تعالى (وما تلك بيمينك يا موسى).
وعن والده قال: أخبرنا الخفار قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحلواني قال: حدثنا محمد بن إسحاق المقرئ قال: حدثنا علي بن حماد الخشاب قال: حدثنا علي بن يحيى المديني قال: حدثنا وكيع بن الجراح قال: حدثنا سليمان بن مهران قال أحدثنا جابر عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص) رأيت على باب الجنة مكتوبا (لا إله إلا الله محمد رسول الله علي حبيب الله الحسن والحسين صفوة الله فاطمة أمة الله على باغضهم لعنة الله). أقول: هذا يترجح كونه حديثا قدسيا كما لا يخفى.
وعن والده قال: أخبرنا الخفار قال: حدثنا إسماعيل الدعبلي قال: حدثني أبي وإسحاق بن إبراهيم الديري قالا:
حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا أبي عن ضياء مولى عبد الرحمن ابن عوف عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (ص) أنا دعوة أبي إبراهيم. قلنا: وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟