يا آدم جعلت لك أن من هم من ذريتك بسيئة لم تكتب عليه، فإن عملها كتبت عليه، ومن هم بحسنة فان هو لم يعملها كتبت له حسنة، وان عملها كتبت له عشرا، قال يا رب زدني قال جعلت لك أن من عمل منهم سيئة ثم استغفر غفرت له، قال يا رب زدني قال جعلت لهم التوبة أو بسطت لهم التوبة حتى تبلغ النفس هذه.
قال يا رب حسبي.
وروى علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أعطى الله إبليس ما أعطاه من القوة قال آدم يا رب قد سلطت إبليس على ولدي وأجريته مهم مجرى الدم في العروق وأعطيته ما أعطيت فما لي ولولدي، فقال لك ولولدك السيئة بواحدة والحسنة بعشر أمثالها، قال يا رب زدني قال: التوبة مبسوطة حتى تبلغ النفس الحلقوم، قال يا رب زدني قال: أغفر ولا أبالي.
وروى الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه في المجالس وفي كتاب من لا يحضره الفقيه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله ابن جعفر الحميري، قال حدثنا سعد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مقاتل بن سليمان عن أبي عبد الله (ع) قال:
قال رسول الله (ص) إن آدم سأل ربه أن يجعل له وصيا صالحا فأوحى الله إليه أني أكرمت الأنبياء بالنوبة ثم اخترت خلقي فجعلت خيارهم الأوصياء، ثم أوحى الله إليه يا آدم أوص إلى شيث فأوصى آدم إلى ابنه شيث، وهو - هبة الله - الحدث وهو