المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣٩١
ثم انظر أجزم الامرين لك فافعله فان الخيرة فيه انشاء الله تعالى ولتكن استخارتك في عافية فإنه ربما خير للرجل في قطع يده وموت ولده وذهاب ماله ومنها عنهم عليهم السلام ان ينوى المستخير حاجته ويكتب في رقعة لا وفى (الثانية) الأخرى نعم ويجعلهما في بندقتين طين ثم يضعها تحت ذيله ويصلى ركعتين ويقول اللهم إني أشاورك في امرى هذا وأنت خير (متشاور) مستشار ومشير فأشر على بما فيه صلاح وحسن عاقبة وتخرج واحدة ويعمل بها ومنها عن الرضا عليه السلام وقد استشاره على بن أسباط في الخروج في البر والبحر إلى مصر فقال (عليه السلام) له أيت مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غير وقت صلاة فصل ركعتين واستخر الله تعالى مائة مرة وانظر أي شئ يقع في قلبك فاعمل به ومنها ما ذكره ابن فهد ره في موجزه ان يستشير بعض إخوانه ويسئل الله تعالى ان يجرى على لسانه الخيرة ويفعل ما يشيره عليه ومنها ان يفتح المصحف وينظر أول ما فيه ذكره ابن فهد في موجزه أيضا ومنها ما ذكره الطوسي ره في مصباحه عنهم عليهم السلام انه ما استخار عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة الا رماه الله تعالى بالخيرة يقول يا أبصر الناظرين ويا اسمع السامعين ويا أسرع الحاسبين ويا ارحم الراحمين ويا احكم الحاكمين صل على محمد وأهل بيته وخر لي في كذا وكذا ومنها ما ذكره العلامة قدس الله سره في مصباحه ان هذه الاستخارة مروية عن صاحب الامر عليه السلام وهي ان يقرأ الحمد عشرا فثلثا فمرة ثم يقرأ القدر عشرا ثم يقول ثلثا اللهم إني أستخيرك لعلمك بعاقبة الأمور وأستشيرك الحسن ظني بك في المأمول والمحذور اللهم ان كان الامر الفلاني وتسمية مما قد نيطت بالبركة اعجازه وبواديه وحفت بالكرامة أيامه ولياليه فخر لي اللهم فيه خيرة ترد شموسه ذلولا وتقعض أيامه
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»