المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣٩٣
ولا اعلم وأنت علام الغيوب اللهم ان كان هذا الامر الذي عرض لي خيرا في ديني و دنياي وآخرتي فيسره لي وبارك لي فيه وأعني عليه وان كان شرا لي فاصرفه عنى واقض لي الخير حيث كان ورضني به حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت يا ارحم الراحمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين وذكر الطوسي ره في أماليه عن علي عليه السلام قال لما ولاني النبي صلى الله عليه وآله على اليمن قال لي وهو يوصيني يا علي ما خاب من استخار ولا ندم من استشار واعلم أن أدعية الاستخارة كثيرة منها ما ذكره ابن طاوس في كتابه فتح الأبواب مروى عن الرضا عليه السلام عن أبيه عن جده قال من دعا به لم ير في عاقبة امره الا ما يحبه وهو اللهم ان خيرتك تنيل الرغائب وتجزل المواهب وتطيب المكاسب وتغنم المطالب وتهدى إلى احمد العواقب وتقى من محذور النوائب اللهم إني أستخيرك فيما عقد عليه رائى وقادني إليه هواي فأسئلك يا رب ان تسهل لي من ذلك ما تعسر وان تعجل من ذلك ما تيسر وان تعطيني يا رب الظفر فيما استخرتك فيه وعونا في (بالانعام) الانعام فيما دعوتك وان تجعل يا رب بعده قربا وخوفه امنا ومحذوره سلما فإنك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب اللهم ان (كان) يكن هذا الامر خيرا لي في عاجل الدنيا والآخرة فسهله (لي) ويسره على وان لم يكن فاصرفه عنى واقدر لي فيه الخير انك على كل شئ قدير يا ارحم الراحمين ومنها ما روى عن الرضا عليه السلام وهو من أدعية الوسايل إلى المسائل اللهم ان خيرتك فيما أستخيرك فيه تنيل الرغائب وتجزل المواهب وتغنم المطالب وتطيب وتهدني إلى أجمل المذاهب وتسوق إلى احمد العواقب وتقى مخوف النوائب اللهم إني أستخيرك فيما عزم رأيي عليه وقادني عقلي إليه فسهل اللهم منه ما توعر ويسر منه ما تعسر واكفني
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»