المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣٩٢
سرور اللهم اما امر فأتمر واما نهى فانتهى اللهم إني أستخيرك برحمتك خيرة في عافية ثم يقبض على قطعة من السبحة ويضمر حاجته فان كان عدد ذلك القطعة فردا فليفعل وان كان زوجا فليترك وذكر ابن بابويه ره في الفقيه عن الصادق عليه السلام انه كان إذا أراد شراء العبد والدابة أو الحاجة الحفيفة أو الشئ اليسير استخار الله تعالى سبع مرات وان كان أمرا جسيما استخار الله تعالى مائة مرة وعنه عليه السلام من استخار الله تعالى مرة واحدة وهو راض به خار الله تعالى له حتما وذكر ابن باقي في مصباحه انه ينبغي ان يكون في يد المستخير خاتم عقيق مكتوب عليه محمد (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) ويضرب بيده اليمنى فيأخذ أحد السهمين فإنه المحمود في العاجلة والآجلة انشاء الله تعالى وذكر ابن طاوس ره في كتابه فتح الأبواب ان من آداب المستخير ان يتأدب في صلوته كما يتأدب السائل المسكين وان يقبل بقلبه على الله تعالى في سجوده للاستخارة وقول استخير الله برحمته خيرة في عافية وكذا إذا رفع رأسه من السجدة وان لا يتكلم بين اخذ الرقاع ولا في أثناء الاستخارة الا بالمرسوم لان ذلك من قلة الأدب ولقول الجواد عليه السلام لعلي بن أسباط ولا تكلم أحدا بين اضعاف الاستخارة حتى تتم مائة مرة وإذا خرجت الاستخارة مخالفة لمراده فلا يقابلها بالكراهة بل بالشكر كيف جعله الله اهلا ان يستشيره وذكر المفيد ره في الرسالة الغرية انه لا ينبغي للانسان ان يستخير الله تعالى في شئ نهاه عنه ولا في أداء فرض وانما الاستخارة في المباح وترك نفل إلى نفل لا يمكنه الجمع بينهما كالحج والجهاد تطوعا أو لزيارة مشهد دون اخر أو وصلة أخ دون اخر وصلاة الاستخارة ركعتين بالفاتحة وما شاء والقنوت فإذا سلم قال بعد حمد الله تعالى والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله اللهم إني أستخيرك بعلمك وقدرتك وأستخيرك بعزتك وأسئلك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»