المصباح - الكفعمي - الصفحة ١٧١
في أرزاقنا بسوء الظن وفى آجالنا بطول الامل حتى التمسنا أرزاقك (أرزاقنا) من عند المرزوقين وطمعنا بآمالنا في اعمار المعمرين فضل على محمد واله وهب لنا يقينا صادقا تكفينا به من موته الطلب وألهمنا ثقة خالصة تعفينا بها من شدة النصب واجعل ما صرحت به من عدتك في وحيك واتبعته من قسمك (قسمك) في كتابك قاطعا لاهتمامنا بالرزق الذي تكفلت به وحسما للاشتغال بما ضمنت الكفاية له فقلت وقولك الحق الأصدق وأقسمت وقسمك الا بر الأوفى وفى السماء رزقكم وما توعدون ثم قلت فورب السماء والأرض انه لحق مثل ما انكم تنطقون وفى كتاب الوسائل إلى المسائل المروى عن الجواد عليه السلام يقول بعد البسملة في المناجاة لطلب الرزق اللهم ارسل على سجال رزقك مدرارا وأمطر سحائب أفضالك على غرارا وادم غيث نيلك إلى سجالا وأسبل مزيد نعمك على خلتي اسبالا وأفقر بي بجودك إليك واغنني عمن يطلب ما لديك وداو داء فقري بدواء فضلك وانعش صرعته عيلتي بطولك وتصدق على اقلالي بكثرة عطائك وعلى اختلالي بكريم حبائك وسهل رب سبل الرزق إلى وأثبت قواعده لدى وبجس لي عيون سعة رحمتك (سعته برحمتك) وفجرانها ورغد العيش قبلي برأفتك ورحمتك واجذب ارض فقري واخصب جدب ضري واصرف عنى في الرزق العوائق واقطع عنى من الضيق العلايق وارمني اللهم من سعة الرزق بأخصب سهامه وأحبني من رغد العيش بأكثر دوامه واكسيني اللهم أي رب سرابيل السعة و جلابيب الدعة فانى يا رب منتظر لانعامك بحذف الضيق ولتطولك بقطع التعويق ولتفضلك بإزالة التقتير (بسير التقيير) ولو صل حبلى بكرمك بالتيسير وأمطر اللهم
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»