مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٠٦
الذي يسأل عنه؟ فقالوا: ابنه، فقال: سبحان الله ما أعجب هذا الرجل يخبرنا عن أهل السماء ولا يدري أين ابنه (1)!؟.
[/] وبهذا الإسناد عن محمد بن مسلم قال: دخلت أنا وأبو جعفر (عليه السلام) مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا طاووس اليماني (2) يقول لأصحابه: أتدرون متى قتل نصف الناس، فسمع أبو جعفر (عليه السلام) قوله: نصف الناس، فقال: " إنما هو ربع الناس، إنما هو ولد آدم، آدم وحواء وقابيل وهابيل " قال: صدقت يا ابن رسول الله (3).
قال محمد: فقلت في نفسي: هذه والله مسألة فغدوت عليه في منزله وقد لبس

١ - بصائر الدرجات: ٥٠٨ / ٩، ونقله المجلسي في البحار ٤٦: ٢٤٢ / ٣٠، عن البصائر والاختصاص، ولم أعثر عليه في الاختصاص والظاهر أنه وقع خلط بين رمز الاختصاص والمختصر كما تقدم في حديث ١٦٤.
٢ - طاووس اليماني: هو طاووس بن كيسان اليماني، مولى بحير بن ريسان، من أبناء فارس، كان ينزل الجند، وروي عنه أنه أدرك خمسين من الصحابة.
وقال ابن حبان: كان من عباد أهل اليمن ومن فقهائهم، ومن سادات التابعين، وقد حج أربعين حجة، وكان مستجاب الدعوة.
عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام السجاد (عليه السلام).
مات رحمه الله سنة ست ومائة بمكة قبل يوم التروية بيوم، وكان له يوم مات بضع وتسعون سنة، وقال المزي: بضع وسبعون، وقال أبو نعيم: توفى طاووس بالمزدلفة أو بمنى، فلما حمل أخذ عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب بقائمة السرير فما زايله حتى بلغ القبر.
انظر تهذيب التهذيب ٥: ٨ / ١٤، تهذيب الكمال ١٣: ٣٥٩ و ٣٧٣، الثقات ٤: ٣٩١، طبقات ابن سعد ٥: ٣٤١، حلية الأولياء ٤: ٤ / ٢٥٥، رجال الطوسي: ٩٤ / 3.
3 - في البحار عن البصائر زيادة: قال: أتدري ما صنع بالقاتل؟ قال لا. وقد سقطت هذه العبارة من البصائر المطبوع.
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»