له إمام مات ميتة جاهلية؟ فأقول له: بلى، فيقول: من إمامك؟ فأقول: أئمتي آل محمد عليه وعليهم السلام، قال: ما أحسبك عرفت إماما.
فقال أبو جعفر (عليه السلام): " ويح سالم، ما يدري سالم ما منزلة الإمام؟ الإمام أعظم وأفضل مما يذهب إليه سالم والناس أجمعون، وإنه لم يمت منا ميت قط إلا وجعل الله مكانه من يعمل مثل عمله، ويسير مثل سيرته، ويدعو إلى مثل ما دعا إليه، وإنه لم يمنع الله ما أعطى داود (عليه السلام) أن يعطي سليمان (عليه السلام) أفضل مما أعطى داود (عليه السلام) " (1).
[/] وبهذا الإسناد عن فضالة بن أيوب، عن عبد الحميد بن نصر (2)، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " ينكرون الإمام المفروض الطاعة ويجحدونه، والله ما في الأرض منزلة أعظم عند الله من منزلة إمام مفترض الطاعة.
لقد كان إبراهيم (عليه السلام) دهرا ينزل عليه الوحي والأمر من الله وما كان مفترض الطاعة، حتى بدا لله أن يكرمه ويعظمه، فقال * (إني جاعلك للناس إماما) * فعرف إبراهيم (عليه السلام) ما فيها من الفضل فقال * (ومن ذريتي) * (أي واجعل ذلك في ذريتي) (3)، فقال الله عز وجل * (لا ينال عهدي الظالمين) * (4) قال أبو عبد الله (عليه السلام):