مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٠١
أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل * (الرحمن * علم القرآن) * (1) فقال: " إن الله علم محمدا القرآن " قلت: * (خلق الإنسان * علمه البيان) * (2) قال: " ذاك علي بن أبي طالب أمير المؤمنين صلوات الله عليه علمه بيان كل شئ مما يحتاج الناس إليه " (3).
[/] أحمد بن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى (4)، عن جده الحسن بن راشد، قال: سمعت أبا إبراهيم (عليه السلام) يقول: " إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): أنه قد فنيت أيامك، وذهبت دنياك، واحتجت إلى لقاء ربك، فرفع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يديه إلى السماء باسطا كفيه وهو يقول: عدتك التي وعدتني إنك لا تخلف الميعاد، فأوحى الله عز وجل إليه: أن ائت أحدا أنت ومن تثق به، فأعاد الدعاء، فأوحى الله عز وجل إليه: امض أنت وابن عمك حتى تأتي أحدا، ثم تصعد على

١ - الرحمن ٥٥: ١ - ٤.
٢ - الرحمن ٥٥: ١ - ٤.
٣ - بصائر الدرجات: ٥٠٥ / ٥، وأورده القمي في تفسيره ٢: ٣٤٣، ونقله المجلسي في البحار ٤٠: ١٤٢ / ٤٥، عن بصائر الدرجات والاختصاص.
والظاهر أنه قد وقع خلط بين رمز المختصر ورمز الاختصاص لتقاربهما، ولذا لم أعثر عليه في الاختصاص، وعلى هذا يكون الرمز (خص) وليس (ختص).
٤ - القاسم بن يحيى: هو ابن الحسن بن راشد، عده الشيخ في رجاله تارة من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) وأخرى في من لم يرو عنهم (عليهم السلام)، وهو الراوي عن جده الحسن بن راشد.
انظر رجال النجاشي: ٣١٦ / 866، رجال الشيخ: 385 / 2 و 490 / 6.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»