مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٣١١
أمركم، فلولا دفاع الله عن صاحبكم وحسن تقديره له، ولكن هو من من الله ودفاعه عن أوليائه، أما كان لكم في أبي الحسن (عليه السلام) عظة.
أما ترى حال هشام بن الحكم فهو الذي صنع بأبي الحسن (عليه السلام) ما صنع، وقال لهم وأخبرهم، أترى الله يغفر له ما ركب منا، فلو أعطيناكم ما تريدون كان شرا لكم ولكن العالم يعمل بما يعلم ".
[/] وعنه ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان (1)، عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " إنما شيعتنا الخرس " (2).
[/] وعنهما، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عمن ذكره، عن عبد الله بن مسكان، عن عبيد الله بن علي الحلبي (3)، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " ما ذنبي إن كان

١ - أورده الكليني في الكافي ٢: ٢٢٤ / ١٠، إلى قوله: فكان الأمر قد صار إليكم، وعنه في البحار ٤٨: ٢٤٩ / ٥٨ و ٧٥: ٧٧ / ٢٧.
في الكافي والمستطرفات: عبد الله بن سنان.
٢ - أورده الكليني في الكافي ٢: ١١٣ / ٢، وابن إدريس في مستطرفات السرائر: ٨٤ / ٢٥، والطبرسي في مشكاة الأنوار: ١٧٥، وقال المجلسي في مرآة العقول ٨: ٢١١ / ٢: الحديث صحيح، والخرس: بالضم جمع الأخرس، أي هم لا يتكلمون باللغو والباطل، وفيما لا يعلمون، وفي مقام التقية خوفا على أئمتهم وأنفسهم وإخوانهم، فكلامهم قليل فكأنهم خرس.
٣ - عبيد الله بن علي الحلبي: هو ابن أبي شعبة، مولى بني تيم اللات بن ثعلبة، أبو علي كوفي، وآل أبي شعبة بالكوفة بيت مذكور من أصحابنا روى جدهم عن الحسن والحسين (عليهما السلام)، وكانوا جميعهم ثقات مرجوعا إلى ما يقولون، وكان عبيد الله يتجر مع أبيه وإخوته إلى حلب فغلب عليهم النسبة إلى حلب، عده البرقي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) قائلا: مولى، ثقة، صحيح، له كتاب وهو أول كتاب صنفه الشيعة، وكذلك عده الشيخ الطوسي.
انظر رجال النجاشي: ٢٣٠ / ٦١٢، رجال البرقي: ٢٣، رجال الطوسي: ٢٢٩ / 104.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 315 317 318 ... » »»