مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٥٩
القربى - وابتغاء (1) طاعتهم، * (وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) * (2) وهم أعداء الأنبياء (عليهم السلام) وأوصياء الأنبياء (عليهم السلام)، وهم المنهي عنهم وعن مودتهم وطاعتهم * (يعظكم - بهذا - لعلكم تذكرون) * (3).
وأخبرك أني لو قلت لك: إن الفاحشة، والخمر، والزنا، والميتة، والدم، ولحم الخنزير هو رجل، وأنا أعلم إن الله عز وجل قد حرم هذا الأصل وحرم فروعه ونهى عنه، وجعل ولايته كمن عبد من دون الله وثنا وشركاء، ومن دعا إلى عبادة نفسه كفرعون إذ قال: * (أنا ربكم الأعلى) * (4) فهذا كله على وجه إن شئت قلت: هو رجل وهو إلى جهنم، وكل من شايعهم على ذلك فإنهم (5) مثل قول الله عز وجل * (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير) * (6) لصدقت، ثم إني لو قلت: إنه فلان وهو ذلك كله لصدقت، إن فلانا هو المعبود من دون الله والمتعدي لحدود الله التي نهى عنها أن تتعدى.
ثم أخبرك أن أصل الدين هو رجل وذلك الرجل هو اليقين، وهو الإيمان، وهو إمام أهل زمانه، فمن عرفه عرف الله ودينه (ومن أنكره أنكر الله ودينه، ومن جهله جهل الله ودينه) (7)، ولا يعرف الله ودينه وشرائعه بغير ذلك الإمام، كذلك جرى بأن معرفة الرجال دين الله عز وجل.

١ - في نسخة " س وض ": واتباع.
٢ - النحل ١٦: ٩٠.
٣ - النحل ١٦: ٩٠.
٤ - النازعات ٧٩: ٢٤.
٥ - في نسخة " ض " والبصائر: فافهم.
٦ - البقرة ٢: 173 والنحل 16: 115.
7 - ما بين القوسين لم يرد في نسخة " س ".
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»