مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٥٤
فهكذا هو " (1).
[/] وعنه، عن آدم بن إسحاق الأشعري، عن هشيم (2) بن بشير، عن الهيثم بن عروة التميمي (3)، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " يا هيثم التميمي إن قوما آمنوا بالظاهر وكفروا (4) بالباطن، فلم ينفعهم (شئ، وجاء قوم من بعدهم فآمنوا بالباطن وكفروا بالظاهر فلم ينفعهم) (5) ذلك شيئا، ولا إيمان ظاهر إلا بباطن، ولا باطن إلا بظاهر " (6).
[/] القاسم بن ربيع الوراق ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن صباح المدائني، عن المفضل بن عمر أنه كتب إلى أبي عبد الله (عليه السلام) كتابا فجاءه هذا الجواب من أبي عبد الله (عليه السلام).
" أما بعد فإني أوصيك ونفسي بتقوى الله وطاعته، فإن من التقوى الطاعة، والورع، والتواضع لله والطمأنينة، والاجتهاد له، والأخذ بأمره، والنصيحة لرسله، والمسارعة في مرضاته، واجتناب ما نهى عنه، فإنه من يتق الله فقد أحرز نفسه من النار بإذن الله، وأصاب الخير كله في الدنيا والآخرة، ومن أمر بالتقوى فقد أبلغ في

١ - بصائر الدرجات: ٥٣٦ / ٣، وعنه في البحار ٢٤: ٣٠١ / ٩.
٢ - في البصائر: هشام.
٣ - الهيثم بن عروة التميمي: كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عده البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام).
انظر رجال النجاشي: ٤٣٧ / ١١٧٤، رجال البرقي: ٤٠، رجال الطوسي: ٣٣١ / ٣٦.
٤ - في نسختي " س وض ": وكذبوا.
٥ - ما بين القوسين لم يرد في نسختي " س وض ".
٦ - بصائر الدرجات: ٥٣٦ / 5، وعنه في البحار 24: 302 / 110.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»