مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٤٢
عليه (1) ثم قال:
" أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني " قالها ثلاثا، فقام إليه صعصعة بن صوحان (2)، فقال: يا أمير المؤمنين متى يخرج الدجال؟ فقال له (عليه السلام): " اقعد، فقد سمع

١ - في المصدر زيادة: وصلى على محمد وآله.
٢ - صعصعة بن صوحان: هو ابن حجر بن حارث بن الهجرس... من ربيعة، وكان صعصعة أخا زيد بن صوحان لأبيه وأمه، وكان يكنى أبا طلحة، وكان من أصحاب الخطط بالكوفة، وكان خطيبا، وكان من أصحاب علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وشهد معه الجمل هو وأخواه زيد وسيحان، وكان سيحان الخطيب قبل صعصعة، وكانت الراية يوم الجمل في يده فقتل، فأخذها زيد فقتل، فأخذها صعصعة، وكان ثقة قليل الحديث. هذا ما عرفه ابن سعد.
وقال الذهبي: أبو طلحة أحد خطباء العرب، كان من كبار أصحاب علي، قتل أخواه يوم الجمل، كان شريفا، مطاعا، أميرا، فصيحا، مفوها، وكان يروي عن علي وابن عباس، وبقي إلى خلافة معاوية، ويقال: وفد إلى معاوية فخطب، فقال معاوية: إن كنت لأبغض أن أراك خطيبا، قال: وأنا إن كنت لأبغض أن أراك خليفة. وتوفي بالكوفة في خلافة معاوية.
وكان عظيم القدر، عده البرقي والشيخ من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقال في حقه الإمام الصادق (عليه السلام): " ما كان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) من يعرف حقه إلا صعصعة وأصحابه ".
انظر طبقات ابن سعد ٦: ٢٢١، سير أعلام النبلاء ٣: ٥٢٨ - 529، رجال العلامة: 171 / 502، رجال البرقي: 5، رجال الشيخ: 45 / 1، رجال الكشي: 68 / 122.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»