مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٣٨
الأئمة (عليهم السلام) عماله، وحتى يعبد (1) الله علانية فتكون عبادته علانية في الأرض، كما عبد الله سرا في الأرض.
ثم قال: أي والله وأضعاف ذلك - ثم عقد بيده أضعافا - يعطي الله نبيه ملك جميع أهل الدنيا منذ يوم خلق الله الدنيا إلى يوم يفنيها، حتى ينجز له موعوده في كتابه كما قال * (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) * (2) " (3).
[/ 46] موسى بن عمر بن يزيد الصيقل، عن عثمان بن عيسى، عن خالد ابن يحيى (4) قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): سمى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا بكر صديقا؟
فقال: " نعم، إنه حيث كان أبو بكر معه في الغار، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إني لأرى سفينة بني عبد المطلب تضطرب في البحر ضالة، فقال له أبو بكر: وإنك لتراها؟ قال:
نعم، قال: يا رسول الله تقدر أن ترينيها؟ فقال: ادن مني فدنا منه فمسح يده على

١ - في نسخة " ض ": يبعثه.
٢ - التوبة ٩: ٣٣ والصف ٦١: ٩.
٣ - نقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣: ٧٤ / ٧٥، والحر العاملي في الإيقاظ من الهجعة: ٣٦٣ / ١١٨.
٤ - في البصائر: خالد بن نجيح، والظاهر هو الصحيح، لأني لم أجد من يقول إن خالد بن يحيى يروي عن الإمام الصادق (عليه السلام)، واحتمل النمازي التعدد أو التصحيف وقال: لعل الثاني هو الأصوب.
وابن نجيح هو الجران مولى، كوفي، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، عده البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم (عليهما السلام).
انظر رجال النجاشي: ١٥٠ / ٣٩١، رجال البرقي: ٣١ و ٤٨، رجال الشيخ: ١٨٦ / ٧ و ٣٤٩ / ١، معجم رجال الحديث ٨: ٣٨ - 41، مستدركات النمازي 3: 318 و 321.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 141 142 143 144 ... » »»