عن الاطناب في الألقاب، بكمال النفس وعلو الجناب:
تجاوز قدر المدح حتى كأنه بأحسن ما يثنى عليه يعاب المؤيد بكواكب العز والتمكين، نور الحقيقة والدين، جلال الدين الحسن (1) بن علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن محمد بن علي بن أحمد ابن علي بن علي بن الحسن بن الحسن بن يحيى بن الحسين بن أحمد المحدث بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي زين العابدين المعصوم بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام زيدت فضائله وإفضاله، أن أهز صارم الصريمة وأوجه وجه العزيمة إلى جمع مختصر يجمع نسب الطالبية وقواعده، ويحوى خفى أسراره ويضبط معاقده، منبها على ما وقفت عليه من خلاف مشيرا إلى ما كان من نفى أو غمز بانصاف، أنقل كلام الرواة كما وقع إلى، وأتحرى نصوص الثقات كما يجب على، لم أتعمد إثباتا لمنفي ولا نفيا لثابت، ولم أقصد من عندي إيضاحا لخفي ولا طعنا في غير متهافت، بل اعتمد على الحق الصريح، وأتحرى الصدق في إبطال وتصحيح، فجاء بحمد الله كتابا نفيس المطالب، كما يفرح الطالب في أنساب آل أبي طالب. قرب إلى إيجاز الألفاظ إطناب المعاني واحتوى على مهمات الضوابط مع سهولة المباني. يحتاج المبتدى إلى مطالعته. ولا يستغنى المنتهى عن مراجعته، وحيث وجب التوفيق بين المسمى واسمه انتخب له اسما علما منى بأنه نعم علما موافقا فسميته (عمدة الطالب) في نسب آل أبي طالب ثم أهديته إلى الحضرة العلية. علما منى بأنه نعم الهدية فإنه لا ينبغي لاحد بعده و (معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده). وأنا أرجو أن يتلقاه من القبول قبائل وييسر منه إلى السؤل وسائل: