ومن ولد أبى نمى سيف بن أبي نمى، وهو أصغر أولاده وآخر من بقي من ولد أبيه، أدرك أولاد أولاد أولاد أولاد بعض أخوته وله عقب، منهم أحمد بن سيف المذكور وهو الآن بخراسان، وأمه بنت علي بن مالك الهاشمي الحسنى أخت الشريف مبارك بن سيف بن علي، واليه وفد الشريف أحمد وبقى بخراسان، ومن ولد أبى نمى عضد الدين أبو محمد عبد الله الفارس البطل الشجاع غضب عليه أبوه فأرسله إلى بعض بلاد اليمن وأمر حاكمها أن يحصره في دار ولا يمكنه من الخروج ففعل ذلك وكان يكرمه ويزوره ويقوم بكل ما يحتاج إليه ولكنه لا يمكنه من الخروج.
وكان قد اتخذ له بابا عليه شباك من حديد يجلس خلفه وينظر إلى الطريق فقبض عليه ذات ليلة واجتذ به فقلعه وخرج من الدار، فاحتال حاكم البلد حتى رده ثم راسل أباه بما كان منه وأخبره أنه يخاف منه وطلب العفو من القبض عليه، فاستدعاه أبوه ثم جهزه إلى العراق وأطلق له أوقاف مكة بها فورد العراق وتوجه إلى السلطان غازن بن أرعون فأجله إجلالا عظيما، وأنعم عليه وأقطعه إقطاعا نفيسا بولاية الحلة بالصدرين منه - موضع يقال له الزاوية فيه عدة قرى جليلة - وأقام الشريف بالحلة عريض الجاه نافذ الامر إلى أن مات، وأعقب من ولده الشريف شمس الدين محمد وحده، فأعقب الشريف شمس الدين محمد أحمد وأبا الغيث، أمهما بنت السيد زيد بن أبي نمى بنت عمه، ودر جامعا بشيراز وتوجه إليها أحدهما بعد الآخر في أيام حكومة الأمير أبي إسحاق بن الأمير محمود شاه، ودفنا بمشهد السادة المجاور لمشهد علي بن حمزة بن الإمام موسى الكاظم " ع " وعليا السيد الجليل نور الدين كان عميد السادات بالعراق عريض الجاه ساكن النفس كريم الأخلاق حليما متجاوزا، أعقب جماعة منهم السيد شمس الدين محمد ابن علي أمه شمية بنت الشريف شهاب الدين أحمد بن رميثة بن أبي نمى، وأمها بنت الشرف بنت الشريف عضد الدين عبد الله بن أبي نمى، له أولاد، ومنهم