السيد حسب الله بن علي بن محمد، ومغامس وغيرهم كثرهم الله تعالى.
ومن ولد أبى نمى السيد رميثة (1) واسمه منجد ويكنى بأبي عرادة ويلقب أسد الدين، ملك مكة وطالت إمرته بها وفى ولده الامارة إلى الآن دون ساير أولاد أبى نمى، وكان له عدة أولاد، منهم الشريف شهاب الدين أبو سليمان أحمد بن رميثة كان قد توجه في زمن أبيه إلى العراق وذهب إلى السلطان أبي سعيد ابن السلطان أولجايتو بن أرغون فأكرمه وأحسن مثواه، فأقام عنده ثم توجه صحبة القافلة وحج في تلك السنة الوزير غياث الدين محمد بن الرشيد وجماعة من وجوه العراق وأركان المملكة، وكان الشريف شهاب الدين أحمد قد أعد رجالا وسلاحا ودراهم مسكوكة باسم السلطان أبي سعيد فلما بلغوا إلى عرفات وزالت الشمس وتهيأ الناس للوقوف لبس رجاله السلاح وقدموا المحمل العراقي - وهو محمل السلطان أبي سعيد - مع أعلامه على المحمل المصري وأصعدوه جبل عرفات قبله، وأوقفوه أرفع منه ولم تجر بذلك عادة منذ انقضاء الدولة العباسية.
ولم يكن للمصريين طاقة على دفعه فالتجأوا إلى الشريف رميثة أبيه فاستنجد بنى حسن والقواد فتخاذلوا عنه لمكان ابنه احمد ومحبتهم إياه ولاحسانه إليهم قديما وحديثا، وامر الشريف أحمد أن يتعامل بتلك الدراهم المسكوكة باسم أبي سعيد فتعومل بها في الموسم خوفا منه وعاد إلى السلطان مصاحبا للقافلة العراقية فأعظمه السلطان أبو سعيد إعظاما عظيما وأحله مقاما كريما وفوض إليه أمر الاعراب بالعراق، فأكثر فيهم الغارة والقتل وكثر أتباعه وعرض جاهه وأقام بالحلة نافذ الامر عريض الجاه كثير الأعوان إلى أن توفى السلطان أبو سعيد فأخرج الشريف أحمد الحاكم الذي كان بالحلة وهو الأمير علي بن الأمير طالب الدلقندي الحسيني الأفطسي وتغلب على البلد وأعماله ونواحيه وجبى الأموال وكثر