أمر فبنى عليه قبة وأخذ الناس في زيارته والدفن لموتاهم حوله، إلى أن كان زمن عضد الدولة فنا خسرو بن بويه (1) الديلمي فعمره عمارة عظيمة وأخرج على ذلك أموالا جزيلة وعين له أوقافا، ولم تزل عمارته باقية إلى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة، وكان قد ستر الحيطان بخشب الساج المنقوش، فاحترقت تلك العمارة وجددت عمارة المشهد على ما هي عليه الآن، وقد بقي من عمارة عضد الدولة قليل، وقبور آل بويه هناك ظاهرة مشهورة لم تحترق، وكان لأمير المؤمنين (ع) في أكثر الروايات ستة وثلاثون ولدا ثمانية عشر ذكرا وثماني عشرة أنثى (2) وروى: خمسة وثلاثون.
(٦٣)