وأشعاره تدل على أنه كان يعلم أن سبطه محمدا نبي (1) وهو ابن (هاشم) واسمه عمرو ويقال له عمرو العلى، ويكنى أبا نضلة، وإنما سمى هاشما لهشمه الثريد للحاج وكانت إليه الوفادة والرفادة، وهو الذي سن الرحلتين رحلة الشتاء إلى اليمن والعراق ورحلة الصيف إلى الشام، ومات بغزة من أرض الشام، وفيه يقول مطرود بن كعب الخزاعي:
عمرو العلى هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف وكان هاشم يدعى القمر ويسمى زاد الركب وقد سمى بهذا آخرون (2) من قريش أيضا، وهو ابن (عبد مناف) واسمه المغيرة، وإنما سمته عبد مناف أمه: ومناف اسم صنم كان مستقبل الركن الأسود، وكان يدعى القمر لجماله ويدعى السيد لشرفه وسؤدده، وهو ابن (قصي) واسمه زيد، وإنما سمى قصيا لان أمه فاطمة بنت سعد بن شبل الأزدية من أزد شنؤه، تزوجت بعد أبيه كلاب بن ربيعة بن حزام بن سعد بن زيد القضاعي، فمضى بها إلى قومه، وكان زهرة بن كلاب كبيرا فتركته عند قومه وحملت زيدا معها لأنه كان فطيما فسمى قصيا، لأنه أقصى عن داره وشب في حجر ربيعة بن حزام بن سعد لا يرى إلا أنه أبوه إلى أن كبر فتنازع مع بعض بين عذرة فقال له العذري: الحق بقومك