عمدة الطالب - ابن عنبة - الصفحة ٢١١
فدفن عند أبيه وقبره ظاهر معروف: ولما توفى جزع أخوه المرتضى جزعا شديدا بلغ منه إلى أنه لم يتمكن من الصلاة عليه ورثاه هو وغيره من شعراء زمانه، فولد الرضى أبو الحسن محمد، أبا أحمد عدنان يلقب الطاهر ذا المناقب لقب جده أبى أحمد الحسين بن موسى، تولى نقابة الطالبيين ببغداد على قاعدة جده وأبيه وعمه، قال أبو الحسن العمرى: هو الشريف العفيف المتميز في سداده وصونه، رأيته يعرف علم العروض وأظنه يأخذ ديوان أبيه، ووجدته يحسن الاستماع ويتصور ما ينبذ إليه. هذا كلامه، وانقرض الرضى وانقرض بانقراضه وانقراض أخيه عقب أبى أحمد الموسوي.
وأما أبو عبد الله أحمد بن موسى الأبرش بن محمد بن موسى بن إبراهيم المرتضى فأعقب من ثلاثة على بالبصرة له عز الشرف أحمد ولاحمد محمد، ومقلد وأبو تراب. وأبو الحسن موسى بن أحمد، له ذيل قصير وأبو محمد الحسن بن أحمد له أولاد منهم الحسين والحسن بن أحمد المذكور أعقب من أبى البركات سعد الله نقيب سامراء، فمن ولد سعد الله النقيب الطاهر شرف الدين أبو تميم معد بن الحسن بن معد بن سعد الله المذكور، كان شهما صارما تولى كثيرا من الأعمال، وابنه النقيب قوام الدين الحسن نقيب النقباء أيضا وللحسن، المرتضى ابن الحسن بن معد، ومن ولد سعد الله، أبو محمد الحسن بن سعد الله، أعقب من رجلين وهما أبو البركات يحيى يلقب نجم الشرف وأبو المظفر هبة الله.
أما أبو البركات يحيى فأعقب من الأكمل، عقبه بالمشهد الغروي، وأبى محمد الحسن، عقبه بالمشهد الكاظمي ببغداد.
وأما أبو المظفر هبة الله (1) وهو جد بنى الموسوي ببغداد وكانوا بيتا

(١) هذا هو صاحب كتاب (المجموع الرائق) المعروف وهو كتاب ثمين في مجلدين كبيرين يشتمل على الاخبار الغريبة والفوائد الكلامية والمسائل الفقهية والأدعية والأذكار والخطب والمناقب وأمثال ذلك، يحتوى على اثنى عشر بابا كل مجلد ستة أبواب، ألفه سنة 703 ه‍ وقد ذكره الحر العاملي في (أمل الآمل) وقال: كان عالما صالحا عابدا. وترجمه أيضا صاحب (رياض العلماء) وقال: كان معاصرا للعلامة الحلى ومن في طبقته. م ص
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست