على باب السلطان إذ خرج حاجب فدعاها وقال لها ما الذي تكلمت به قالت عثرت فقلت لعن الله ظالميك يا فاطمة ففعل بي ما فعل قال فاخرج مائتي درهم وقال خذي هذه واجعلي الأمير في حل فأبت ان تأخذها فلما رأى ذلك دخل وعلم صاحبه بذلك ثم خرج فقال انصرفي إلى بيتك فذهبت إلى منزلها فقال أبو عبد الله عليه السلام أبت ان تأخذ مائتي درهم قال نعم وهي والله محتاجة إليها قال فاخرج من حبيبه صرة فيها سبعة دنانير وقال اذهب أنت بهذه إلى منزلها فاقرأها مني السلام وادفع إليها هذه الدنانير فقال فذهبنا جميعا فأقرأناها منه السلام فقالت بالله أقرأني جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت لها رحمك الله والله ان جعفر بن محمد عليه السلام أقرأك السلام فشهقت ووقعت مغشية عليها قال فصبرنا حتى أفاقت وقالت أعدها علي فأعدناها عليها حتى فعلت ذلك ثلاثا ثم قلنا لها خذي هذا ما ارسل به إليك وابشري بذلك
(٢٥٧)