فرحة الغري - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤٠
نقوله لم نقبله لان البحث في القبول وعدمه للمتواترات إنما هو قيل من صدر عنه المتواتر، والا لزم التناقض وخاصة إذا كان التواتر لا يلزم منه وفاق الخصم عليه، وأقول أيضا: ان كل ميت أهله اعلم بحاله في الغالب، وهم أولى بذلك من الأباعد الأجانب، فكيف إذا كان أهل البيت: المعنون (1) لهذه المعلومية، وهم الذين (قدرهم راسخ)، وعزهم شامخ، وقدسهم راسخ، لا يفارقهم الكتاب مرافقة أحد الثقلين للاخر اتحادا وموافقة.
وقد حكى أبو عمر الزاهد (2) في كتاب (اليواقيت) عن ثعلب معنى الثقلين، قال: سمي بذلك لان الاخذ بهم ثقيل، ولا شك ان عترته وشيعته متفقون على أن موضع (3) قبره لا يرتابون به أصلا، ويرون عنده آثارا تدل على صدق قولهم وهي كالحجة على المنكر المحاول للتعطيل، واعجب الأشياء انه لو وقف الناس على قبر مجهول وقال: هذا قبر اي؟ رجع فيه إلى قوله، وكان مقبولا لارتياب فيه عند سامعه، ويقول أهل بيته المعظمون (4) الأئمة ان هذا قبر والدنا ولا يقبل منه،

(١) في (ح) المعبدين وفي (ق) المعتدين، وكلاهما تصحيف والصواب في (ط).
(٢) أبو عمر الزاهد: محمد بن عبد الواحد بن أ بي هاشم، المعروف بغلام ثعلب، كانت ولادته سنة ٢٦١ ه‍، وهو أحد أئمة اللغة وكانت صناعته تطريز الثياب، صحب ثعلبا النحوي زمانا حتى لقب (غلام ثعلب)، ومن كتبه اليواقيت، ورسالة في غريب القران ومصنفات له كثيرة.
توفي ببغداد سنة ٣٤٥ ه‍.
انظر ترجمته: الاعلام ٧: ١٣٢، سير أعلام النبلاء ١٥: ٥٠٨، وفيات الأعيان ٤: ٣٢٩، طبقات النحويين واللغويين: ٢٢٩، تاريخ بغداد ٢: ٣٥٦، مراة الجنان ٢: ٣٣٧، البداية والنهاية ١١: ٢٣٠، شذرات الذهب ٢: ٢٧٠، العبر ٢: ٢٦٨، الوافي بالوفيات ٤: ٧٢، معجم الأدباء ١٨: ٢٢٦ المنتظم ٦: ٣٨٠، الفهرست: ١١٣.
(3) في (ط) هذا هو موضع.
(4) في (ط) المعصومون.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الأهداء 5
2 كلمة المركز 7
3 مقدمة تمهيدية 9
4 الغريان: 12
5 عمل صندوق على قبره 15
6 العمارة الأولى 16
7 العمارة الثانية 17
8 العمارة الثالثة 17
9 العمارة الرابعة 19
10 العمارة الخامسة 19
11 ترجمة المؤلف 21
12 اسمه ونسبه / مولده / أسرته 21
13 أقوال العلماء فيه 22
14 مشايخه 23
15 أما تلاميذه 24
16 مؤلفاته 24
17 وفاته 24
18 التعريف بالكتاب 25
19 نسخ الكتاب 25
20 منهج التحقيق 26
21 مقدمة المؤلف 35
22 المقدمة الأولى 37
23 المقدمة الثانية 43
24 الباب الأول: فيما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) 56
25 الباب الثاني: فيما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك 58
26 الباب الثالث: فيما ورد في ذلك عن الحسن والحسين (عليهما السلام) 65
27 الباب الرابع: فيما ورد عن زين العابدين (عليه السلام) 70
28 الباب الخامس: فيما ورد عن محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) 77
29 الباب السادس: فيما ورد عن مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) 84
30 الباب السابع: فيما ورد عن مولانا موسى بن جعفر (عليه السلام) 128
31 الباب الثامن: فيما ورد عن مولانا الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 130
32 الباب التاسع: فيما ورد عن مولانا محمد بن علي الجواد (عليه السلام) 134
33 الباب العاشر: فيما ورد عن مولانا الامام علي بن محمد (عليه السلام) 135
34 الباب الحادي عشر: فيما ورد عن مولانا الامام الحسن العسكري (عليه السلام) 137
35 الباب الثاني عشر: فيما ورد عن زيد بن علي بن الحسين في ذلك 138
36 الباب الثالث عشر: فيما روي عن المنصور والرشيد 141
37 الباب الرابع عشر: فيما ورد عن جماعة من أعيان العلماء والفضلاء 146
38 الباب الخامس عشر: في بعض ما ظهر عند الضريح المقدس 159
39 القصة الأولى: قصة أبي البقاء قيم مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) 170
40 القصة الثانية: قصة البدوي مع شحنة الكوفة 172
41 القصة الثالثة: قصة سيف سرق من الحضرة الشريفة وظهر فيما بعد 174
42 القصة الرابعة: قصة لطيفة 176
43 القسمة الخامسة: قصة أخرى 177
44 القصة السادسة: قصة أخرى 178
45 القصة السابعة: قصة أخرى 179