فرحة الغري - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٩
السقطي (1)، وأبا بكر الشبلي (2)، وغيرهم، ولو أنه ممن يهجر زيارة الموتى، أولا يعتقد فضل أمير المؤمنين وعلو محله لما لزمه هذا الالزام.
وكيف يكون حاصلا عندكم (3) التواتر على (4) ما يقولونه، والكتب مملؤة من الاختلاف على ما قدمناه.
ولو فرضنا ان الذي صدر عنه التواتر، والاكما (5) تزعمون يقول خلاف ما

(1) السري السقطي: أبو الحسن سري بن المفلس السقطي أحد رجال الطريقة، كان تقيا ورعا، وهو خال أبي القاسم الجنيد وأستاذه، وكان تلميذ معروف الكرخي، يقال: انه كان في دكانه، فجاءه معروف يوما ومعه صبي يتيم، فقال له: اكس هذا اليتيم، قال سري: فكسوته، ففرح به معروف، وقال: بغض الله إليك الدنيا وأراحك مما أنت فيه، فقمت من الدكان وليس شئ أبغض إلي من الدنيا. وكان ما أنا فيه من بركات معروف.
وكانت وفاته سنة 251 ه‍ وقيل 256 ه‍ وقيل 257 ه‍ ببغداد ودفن بالشونيزية، وقال الخطيب البغدادي:
مقبرة الشونيزي وراء المحلة المعروفة بالتوتة بالقرب من نهر عيسى بن علي الهاشمي وقبره ظاهر معروف، والى جنبه قبر الجنيد (رحمهما الله). وكان سري كثيرا ما ينشد:
إذ ما شكوت الحب قالت كذبتني * فمالي أرى الأعضاء منك كواسيا فلا حب حتى يلصق الجلد بالحشا * وتذهل حتى لا تجيب المناديا انظر: وفيات الأعيان 2: 357، تاريخ بغداد.
(2) أبو بكر الشبلي: أبو بكر دلف بن جحدر - وقيل جعفر، وقيل جعفر بن يونس وهكذا مكتوب على قبره. المعروف بالشبلي الخراساني الأصل البغدادي المولد والمنشأ.
والشبلي: نسبة إلى شبلة، وهي قرية من قرى أسروشنه (وهي بلدة عظيمة وراء سمرقند من بلاد ما وراء النهر).
وكان أبو بكر مالكي المذهب، صحب أبا القاسم الجنيد، ثم إنه انس إلى طريقة التصوف فصحب جماعة منهم. وكانت وفاته سنة 334 ه‍ ببغداد ودفن في مقبرة الخيزران، وعمره 87 سنة.
انظر: وفيات الأعيان 2: 275.
(3) سقطت من (ط).
(4) سقطت من (ح)، (ق) والصواب كما في (ط).
(5) في (ط) لكم.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 35 36 37 38 39 40 41 43 44 45 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الأهداء 5
2 كلمة المركز 7
3 مقدمة تمهيدية 9
4 الغريان: 12
5 عمل صندوق على قبره 15
6 العمارة الأولى 16
7 العمارة الثانية 17
8 العمارة الثالثة 17
9 العمارة الرابعة 19
10 العمارة الخامسة 19
11 ترجمة المؤلف 21
12 اسمه ونسبه / مولده / أسرته 21
13 أقوال العلماء فيه 22
14 مشايخه 23
15 أما تلاميذه 24
16 مؤلفاته 24
17 وفاته 24
18 التعريف بالكتاب 25
19 نسخ الكتاب 25
20 منهج التحقيق 26
21 مقدمة المؤلف 35
22 المقدمة الأولى 37
23 المقدمة الثانية 43
24 الباب الأول: فيما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) 56
25 الباب الثاني: فيما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك 58
26 الباب الثالث: فيما ورد في ذلك عن الحسن والحسين (عليهما السلام) 65
27 الباب الرابع: فيما ورد عن زين العابدين (عليه السلام) 70
28 الباب الخامس: فيما ورد عن محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) 77
29 الباب السادس: فيما ورد عن مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) 84
30 الباب السابع: فيما ورد عن مولانا موسى بن جعفر (عليه السلام) 128
31 الباب الثامن: فيما ورد عن مولانا الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 130
32 الباب التاسع: فيما ورد عن مولانا محمد بن علي الجواد (عليه السلام) 134
33 الباب العاشر: فيما ورد عن مولانا الامام علي بن محمد (عليه السلام) 135
34 الباب الحادي عشر: فيما ورد عن مولانا الامام الحسن العسكري (عليه السلام) 137
35 الباب الثاني عشر: فيما ورد عن زيد بن علي بن الحسين في ذلك 138
36 الباب الثالث عشر: فيما روي عن المنصور والرشيد 141
37 الباب الرابع عشر: فيما ورد عن جماعة من أعيان العلماء والفضلاء 146
38 الباب الخامس عشر: في بعض ما ظهر عند الضريح المقدس 159
39 القصة الأولى: قصة أبي البقاء قيم مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) 170
40 القصة الثانية: قصة البدوي مع شحنة الكوفة 172
41 القصة الثالثة: قصة سيف سرق من الحضرة الشريفة وظهر فيما بعد 174
42 القصة الرابعة: قصة لطيفة 176
43 القسمة الخامسة: قصة أخرى 177
44 القصة السادسة: قصة أخرى 178
45 القصة السابعة: قصة أخرى 179