اقعد افتح لوليي عمران بن شاهين الباب، فقعد وفتح الباب وإذا بالشيخ قد أقبل، فلما وصل قال: بسم الله (يا) (1) مولانا! فقال: ومن أنا؟ فقال: عمران بن شاهين.
قال: لست بعمران بن شاهين.
فقال: بلى، إن أمير المؤمنين أتاني في منامي وقال لي: (اقعد) (2) افتح لوليي عمران بن شاهين. قال له: بحقه هو قال لك!
قال: أي وحقه هو قال لي. فوقع على القبة يقبلها وأحاله على ضامن السمك بستين دينارا، وكانت له زوارق تعمل في الماء في صيد السمك (3).
أقول: وبنى الرواق المعروف برواق عمران في المشهدين الشريفين الغروي والحائري على مشرفهما السلام.
القصة الأولى:
قصة أبي البقاء قيم مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي سنة إحدى وخمسمائة بيع الخبز بالمشهد الشريف الغروي كل رطل بقيراط، بقي أربعين يوما، فمضى القوم من الضر على وجوههم إلى القرى، وكان من القوم رجل يقال له أبو البقاء بن سويقة، وكان له من العمر مائة وعشر سنين فلم يبق من القوم سواه، فأضر به الحال، فقالت له زوجته وبناته (4) هلكنا امض كما مضى القوم فلعل الله تعالى يفتح بشي نعيش به، فعزم على المضي فدخل إلى القبة الشريفة (صلوات الله على صاحبها) وزار وصلى، وجلس عند رأسه