فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢١٨
الاستخارة بالقرعة، وغيرها من أمثال هذه الروايات التي نذكرها في أبوابها كما يتفضل الله جل جلاله من العنايات.
وأما تفصيل فوائد الاستخارة بالست الرقاع زيادة على ما قدمناه كما فتحه الله جل جلاله علينا، وعرفناه يقينا ووجدناه، فإنني أستخير الله جل جلاله كما قدمت الرواية بذلك على التفصيل مع روايات عرفتها من كتب أصول أصحابنا المتضمنة للاخبار والاسرار، ما أذكرها لأجل التطويل، ولأجل عذر جميل، فأستخير الله في فعل شئ فتخرج الاستخارة (إفعل) مثلا في ثلاث متواليات، فأستخير الله في ترك ذلك الفعل، لجواز أن يكون الفعل مثل الترك، فإن جاءت الاستخارة في الترك في ثلاث متواليات، علمت أن الترك مثل الفعل، فكنت مخيرا تخييرا لا ترجيح لأحدهما على الاخر في الفعل.
وهذا علمته وعلمته (1) بظاهر رواية الاستخارة (2)، لأنني وجدت إذا كانت الاستخارة في ثلاث (إفعل) فيبقى الترك لا أدري هل أنا ممنوع منه ومخير فيه على السواء، أو مخير فيه، ولكن الفعل أرجح، فلما وجدت الحال مشتبها، وجدت الروايات تتضمن كشف الحال بالاستخارات، ووجدت روايات الاستخارات بالرقاع أيضا تتضمن (إذا أراد (3) أمرا فاستخر فيه) فدخل استخارتي في الترك تحت عموم أخبار الاستخارة عند الاشتباه في المصلحة، وتحت عموم الاخبار إذا أردت أمرا، وهذا الامر كذا، أردته (4) فاستخرت في الترك كما ترى بمقتضى أخبار الاستخارات.
الوجه الاخر: إنني أستخير الله جل جلاله فتخرج الاستخارة مثلا

(1) في " د ": وعملته.
(2) في " د ": روايات الاستخارات.
(3) كذا في النسخ، ولعل الصواب: أردت.
(4) في " د ":. " م ": أمرته.
(٢١٨)
مفاتيح البحث: الإستخارة (8)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»