اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٧٦
فيما نذكره من حديث البساط وأهل الكهف روينا من عدة طرق ورأينا من عدة طرقهم وتصانيفهم في مواضع من جماعة ويزيد بعض الرواة (1) على بعض ونحن نذكر الآن ما رأيناه في نسخة فيها ذكر أسماء علي صلوات الله عليه. أول خطبة النسخة (الحمد لله المستحق الحمد بآلائه المستوجب للشكر على نعمائه)، وفيه تسمية مولانا علي بإمرة المؤمنين. وهذا لفظها (2):
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن الحسين قال: حدثنا الحسن بن دينار عن عبد الله بن موسى عن أبيه عن جده جعفر بن محمد الصادق عن أبيه محمد بن علي عن أبيه عليهم السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري رحمة الله عليه قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله يوما ونحن في مسجده، فقال: من هيهنا؟ فقلت: أنا يا رسول الله وسلمان الفارسي. فقال: يا سلمان، اذهب فادع لي مولاك علي بن أبي طالب، قال جابر: فذهب سلمان ينبدر (3) حتى أخر عليا عليه السلام من منزله.
فلما دنى من رسول الله صلى الله عليه وآله قام فخلا به وأطال مناجاته، ورسول الله صلى الله عليه وآله يقطر عرقا كهيئة اللؤلؤ ويتهلل حسنا، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله من مناجاته وجلس. فقال له: أسمعت يا علي ووعيت؟ قال: نعم يا رسول الله.

(1) ق خ ل: الروايات.
(2) ق: ألفاظها.
(3) ق: يعدو به. م والبحار: يبتدر به.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»