اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٧١
المدح، فمشت نحو الباب وهي تقول: بخ بخ لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. ففتحت وأمسك علي صلوات الله عليه بعضادتي الباب، فلم يزل قائما حتى غاب عنه الوطئ فدخلت أم سلمة في خدرها. ففتح علي الباب فدخل وسلم على نبي الله صلى الله عليه وآله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم سلمة، هل تعرفينه؟ فقالت: نعم، فهنيئا له.
فقال صلى الله عليه وآله: هذا علي بن أبي طالب، لحمه من لحمي ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي يا أم سلمة، هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبابي الذي أؤتى منه والوصي على الأموات من أهل بيتي والخليفة على الأحياء من أمتي، أخي في الدنيا وقريني في الآخرة ومعي في السنام الأعلى. إشهدي يا أم سلمة، إنه يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.
فقال الشامي: فرجت عني يا بن عباس، أشهد أن عليا مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة (15).

(15) أورده في البحار: ج 32 ص 349 ب 9 ح 332، كما رواه في علل الشرايع: ج 1 ص 64 ب 54 ح 3.
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»