اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٧٥
فقام إليه أبو سعيد الخدري فقال: يا رسول الله، إهدنا إلى هذا الباب حتى نعرفه. فقال: هو علي بن أبي طالب سيد الوصيين وأمير المؤمنين وأخو رسول رب العالمين وخليفته على الناس أجمعين.
معاشر الناس، من أحب أن يستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليستمسك بولاية علي بن أبي طالب (5)، فإن ولايته ولايتي وطاعته طاعتي.
معاشر الناس، من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب (6) والأئمة من ذريتي، فإنهم خزان علمي.
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله، وما عدة الأئمة؟ فقال: يا جابر، سئلتني رحمك الله عن الإسلام بأجمعه، عدتهم عدة الشهور وهي * (عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض) * (7)، وعدتهم عدة العيون التي تفجرت (8) لموسى بن عمران عليه السلام حين ضرب بعصاه الحجر * (فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا) * (9)، وعدتهم عدة نقباء بني إسرائيل، قال الله تعالى: * (ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا) * (10)، فالأئمة يا جابر اثني عشر، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم (11).

(5) في المصدر: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
(6) في البحار كما في المصدر: من سره أن يتولي ولاية الله فليقتد بعلي بن أبي طالب والأئمة من ذريتي.
(7) سورة التوبة: الآية 36.
(8) في البحار: انفجرت.
(9) سورة البقرة: الآية 60.
(10) سورة المائدة: الآية 12.
(11) الاستنصار للكراجكي: ص 20، وأورده في البحار: ج 36 ص 264 ب 41 ذيل ح 84.
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»