اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٧٢
فيما نذكره عن المظفر بن جعفر بن الحسن من كتابه بخطه في النظامية العتيقة كما قدمناه، وهو حديث يوم الغدير على نحو ما قدمناه (1) عن أحمد بن محمد الطبري المعروف بالخليلي. نذكر منه الإسناد بلفظه لأجل اختلاف روايته، ونذكر ما لا بد منه من ذكر لفظه في التسمية لمولانا علي عليه السلام بأمير المؤمنين وإمامهم وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين. فنقول: قال:
وعن أبي الحسين محمد بن معمر الكوفي قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن المعافي (2) قال: حدثني علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جده جعفر عليهم السلام قال: يوم غدير خم يوم شريف عظيم، أخذ الله الميثاق لأمير المؤمنين عليه السلام، أمر محمد صلى الله عليه وآله أن ينصبه للناس علما - وشرح الحال وقال ما هذا لفظه -:
ثم هبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد، إن الله يأمرك أن تعلم أمتك ولاية من فرضت طاعته ومن يقوم بأمرك من بعدك، وأكد ذلك في كتابه فقال: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * (3). فقال: أي رب، ومن ولي أمرهم بعدي؟ فقال: من هو لم يشرك بي طرفة عين ولم يعبد وثنا ولا أقسم بزلم (4)، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمامهم وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين، فهو الكلمة التي ألزمتها المتقين والباب الذي أؤتى منه،

(1) أنظر الباب 127 من هذا الكتاب.
(2) م: محمد بن المعافي، وفي البحار: حمدان بن المعافي.
(3) سورة النساء: الآية 59.
(4) أنظر قوله تعالى: * (وأن تستقسموا بالأزلام) * سورة المائدة: الآية 3.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»