فيما نذكره من رواية إسماعيل بن أحمد البستي من علمائهم وأعيان رجالهم في كتابه الذي سماه (فضائل علي بن أبي طالب ومراتب أمير المؤمنين عليه السلام (1)، في تسمية جبرئيل عليه السلام لمولانا علي عليه السلام (أمير المؤمنين وفارس المسلمين وقائد الغر المحجلين وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين وإمام المتقين). فقال فيه ما هذا لفظه:
ومن أسمائه ما سماه جبرئيل عليه السلام بها على ما رواه الخلف (2) عن علي عليه السلام، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله، فوجدته ورأسه في حجر دحية الكلبي فسلمت عليه، فقال لي دحية: وعليك السلام يا أمير المؤمنين وفارس المسلمين وقائد الغر المحجلين وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين - وقال (وإمام المتقين) في بعض الروايات - ثم قال له: تعالى خذ رأس ابن عمك في حجرك، فأنت أحق بذلك.
فلما دنوت من رسول الله صلى الله عليه وآله ووضعت رأسه في حجري لم أر دحية وفتح رسول الله صلى الله عليه وآله عينه وقال: يا علي، من كنت تكلم؟ قلت: دحية الكلبي، وقصصت عيه القصة. قال (3): لم يكن دحية وإنما كان ذلك جبرئيل أتاك ليعرفك إن الله تعالى سماك بهذه الأسماء (4).