اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٠٩
فيما نذكره أيضا عن الحسين بن سعيد من (كتاب الهار) لموافقة (1) بريدة لأبي بكر وإذكاره بما سمع من رسول الله رب العالمين من أمره لهم بالتسليم على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين. نذكر من الحديث ما نحتاج إليه بلفظه الذي يعتمد عليه ونترك منه ما لا ضرورة إليه.
فنقول:
إن الحسين بن سعيد رفع الحديث إلى سليم بن قيس الهلالي، وذكر ما جرى عند بيعة أبي بكر وقال ما هذا لفظه:
وأقبل بريدة حتى انتهى إلى أبي بكر، فقال له: يا أبا بكر، ألست الذي قال رسول الله صلى الله عليه وعلى أهل بيته: انطلق إلى عليه السلام فسلم عليه بإمرة المؤمنين فقلت: عن أمر الله وأمر رسوله؟ فقال لك: نعم، فانطلقت وسلمت عليه؟ والله لا أسكن بلدة أنت فيها (2).

(١) من قولهم: وافقه في الطريق أي صادفه كما قال في المتن: وأقبل بريدة حتى انتهى إلى أبي بكر.
(٢) كتاب سليم بن قيس: ص 251، وأورده في البحار: ج 37 ص 319 ب 54 ح 51.
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»