اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣١٠
فيما نذكره عن الحسين بن سعيد من كتابه (كتاب البهار) في إذكار أسامة بن زيد لأبي بكر بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله لهم أن يسلموا على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين. نذكر ما نحتاج إليه بلفظه المعتمد عليه ونترك ما لا ضرورة إليه، فنقول عن رجال الحسين بن سعيد ما هذا لفظه:
محمد بن أبي عمير عن علي بن رئاب (1) عن فضيل الرسان والحسن بن سكن العرار عمن أخبره عن أبي أمامة قال:
لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كتب أبو بكر إلى أسامة بن زيد:
(من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وعلى أهل بيته إلى أسامة بن زيد، أما بعد، فإن المسلمين اجتمعوا علي لما أن قبض رسول الله صلى الله عليه وآله، فإذا أتاك كتابي هذا فأقبل).
قال: فكتب إليه أسامة بن زيد: (أما بعد فإنه جائني كتاب لك، ينقض آخره أوله! كتبت إلي: من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وعلى أهل بيته، ثم أخبرتني أن المسلمين اجتمعوا عليك)!
قال: فلما قدم أسامة عليه قال له: يا أبا بكر، أما تذكر رسول الله صلى الله عليه وعلى أهل بيته (2) حين أمرنا أن نسلم على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين. فقلت: أمن الله ومن رسوله؟ فقال لك: نعم. ثم قام عمر فقال: أمن الله ومن رسوله؟ فقال: نعم. ثم قام القوم فسلموا عليه،

(1) ق والمطبوع: الزيات، صححناه من البحار.
(2) ق: قال أسامة: يا أبا بكر، أنسيت قول رسول الله صلى الله عليه وآله.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»