اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣١٢
فيما نذكره عن الحسين بن سعيد الثقة المجمع عليه من (كتاب البهار)، يتضمن أمر رسول الله صلى الله عليه وآله لجماعة من الصحابة بالتسليم على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين. نذكر منه ما نحتاج إليه بلفظه ونترك ما لا ضرورة إلى الوقوف عليه، فقال في إسناده ما هذا لفظه:
عن الحسين عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام، ثم قال بعد كلام لا ضرورة إليه:
إن عليا عليه السلام مرض، فعاده رسول الله صلى الله عليه وعلى أهل بيته، وأمر هؤلاء فعادوه وقال لهم: سلموا عليه بإمرة المؤمنين فقام أبو بكر وعمر وعثمان فقالوا: أمن الله ومن رسوله؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: من الله ومن رسوله.
قال: فانطلقوا فسلموا عليه بإمرة المؤمنين. فدخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى أهل بيته وهم عنده، فقال له: يا علي، ما قالوا لك؟
فقال: سلموا علي بإمرة المؤمنين.
قال: فقال لهم: إن هذا اسم نحله الله عليا عليه السلام ليس هو إلا له. ثم ذكر تمام الحديث (1).
فصل أقول: قوله في الحديث (إن رسول الله صلى الله عليه وآله عاد عليا

(1) أورده في البحار: ج 37 ص 322 ب 54 ح 53.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»