فيما نذكره عن أحمد بن محمد الطبري من كتابه الذي أشرنا إليه، في تسمية مولانا علي عليه السلام بأمير المؤمنين وولي المؤمنين ووصي رسول رب العالمين. فقال ما هذا لفظه:
حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد الكوفي الدلال قال: أخبرنا (1) الحسن بن عبد الواحد الخزاز قال: حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات القرار (2) قال: حدثنا عامر بن كثير السراج قال: وحدثنا الحسن بن سعيد قال: حدثنا زياد بن المنذر قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام وهو يقول:
شجرة أصلها رسول الله صلى الله عليه وآله وفرعها أمير المؤمنين علي عليه السلام، وأغصانها فاطمة بنت محمد وثمرتها الحسن والحسين عليهما السلام فإنها شجرة النبوة ونبت الرحمة (3) ومفتاح الحكمة ومعدن العلم وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وموضع سر الله ووديعته والأمانة التي عرضت على السماوات والأرض وحرم الله الأكبر وبيت الله العتيق وحرمه.
عندنا (4) علم المنايا والوصايا وفصل الخطاب ومولد الإسلام وأنساب العرب.
كانوا نورا مشرقا حول عرش ربهم فأمرهم فسبحوا فسبح أهل السماوات بتسبيحهم، ثم اهبطوا إلى الأرض فأمرهم فسبحوا فسبح أهل الأرض