وغمز الأعداء أو كمرعى على دمنة أو كفضة على ملحودة الا ساء ما تزرون أي والله فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا فلقد ذهبتم بعارها وبؤتم بشنارها فلن ترحضوها بغل وانى ترحضون قتل من كان سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة ومدرة حجتكم ومنار محجتكم وسيد شباب أهل الجنة يا أهل الكوفة الا ساء ما قدمت لكم أنفسكم ان سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون أتدرون اي كبد لرسول الله فريتم وأي دم سفكتم وأي كريمة أبرزتم لقد جئتم بها شوهاء خرقاء فلا يستخفنكم المهل فإنه لا تخفره البدرة ولا يخاف فوت الثار وفي رواية فوت النار كلا انه لبالمرصاد فضج الناس بالبكاء والنحيب قال الراوي ورأيت شيخا واقفا يبكى ويقول بابى أنتم وأمي كهولكم خير الكهول وشبابكم خير الشباب ونساؤكم خير النساء ونسلكم خير النسل لا يخزى ولا يبزى وخطبت فاطمة الصغرى فقالت الحمد لله عدد الرمل والحصى وزنة العرش إلى الثرى أحمده وأؤمن به وأتوكل عليه واشهد لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وان ذبحوا بشط الفرات من غير ذحل ولا ترات اللهم إني أعوذ بك ان افترى عليك الكذب أو ان أقول خلاف ما أنزلت عليه من اخذ العهود لوصيه علي بن طالب المقتول كما قتل ولده بالأمس في بيت من بيوت الله فيه معشر مسلمة بألسنتهم تعسا لرؤوسهم ما رفعت عنه ضيما في حياته وبعد وفاته حتى قبضته إليك محمود النقية طيب العريكة معروف المناقب مشهور المذاهب لم تأخذه فيك لومة لائم زاهدا
(٦٧)