مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٧٢
موتها فغضب ابن زياد وقال وبك حراك لجوابي اذهبوا به فاضربوا عنقه فتعلقت به زينب عمته وقالت حسبك من دمائنا فاعتنقته وقالت إن قتلته فاقتلني معه فنظر إليها ابن زياد وقال عجبا للرحم لأظنها ودت ان نقتلها معه دعوه ورويت ان انس بن مالك قال شهدت عبيد الله بن زياد وهو ينكت بقضيب على لسان الحسين ويقول إنه كان حسن الثغر فقلت أم والله لأسؤنك لقد رأيت رسول الله (ص) يقبل موضع قضيبك من فيه وعن سعيد بن معاذ وعمر بن سهل انهما حضرا عبيد الله يضرب بقضيبه انف الحسين وعينيه ويطعن في فمه فقال له زيد بن أرقم ارفع قضيبك انى رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله واضعا شفتيه على موضع قضيبك ثم انتحب باكيا فقال له ابكى الله عينيك يا عدو الله لولا انك شيخ قد خرفت وذهب عقلك لضربت عنقك فقال زيد لأحدثنك حديثا هو أغلظ عليك من هذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله اقعد حسنا على فخذه اليمنى وحسينا على فخذه اليسرى فوضع يده على يافوخ كل واحد منهما وقال إني استودعكما وصالح المؤمنين فكيف كانت وديعتك لرسول الله صلى الله عليه وآله ثم قام عبيد الله خطيبا وقال الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله ونصر أمير المؤمنين وحزبه وقتل الكذاب بن الكذاب وشيعته فقام عبد الله بن عفيف الأزدي وكانت إحدى عينيه ذهبت يوم الجمل والأخرى يوم صفين مع علي (ع) وقال يا بن مرجانة ان الكذاب أنت وأبوك والذي ولاك أتقتلون أولاد النبيين وتتكلمون بكلام
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست