مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٧١
عليها وقال الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم واكذب أحدوثتكم فقالت الحمد الذي أكرمنا بمحمد صلى الله عليه وآله وطهرنا تطهيرا إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا فقال كيف رأيت صنع الله باهل بيتك قالت ما رأيت إلا جميلا هؤلاء قوم كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم فانظر لمن الفلج هبلتك أمك يا ابن مرجانة فغضب ابن زياد وقال له عمرو بن حريث انها امرأة ولا تؤاخذ بشئ من منطقها فقال ابن زياد لقد شفاني الله من طغاتك والعصاة المردة من أهل بيتك فبكت ثم قالت لقد قتلت كهلي وقطعت فرعى واجتثثت أصلي فإن تشفيت بهذا فقد اشتفيت فقال عبيد الله هذه سجاعة ولعمري كان أبوك شاعر سجاعا قالت إن لي عن السجاعة لشغلا واني لاعجب ممن يشتفى بقتل أئمته ويعلم انهم منتقمون منه في آخرته وقد سمحت قريحتي بهذا يا أيها المتشفي في قتل أئمته * قلبي من الوجد على مثل الجمر لا بلغتك الليالي ما تؤمله * منها وبل سداك المالح المقر قوم هم الدين والدنيا فمن * قلاهم فمأويهم اذن سقر لهم نبي الهدى جد وجدهم * يوم المعاد بنصر الله تنتصر ثم قال لعلي بن الحسين عليه السلام من أنت قال علي بن الحسين قال أليس قتل الله علي بن الحسين قال كان لي أخ يسمى عليا قتله الناس قال ابن زياد بل الله قتله فقال علي بن الحسين الله يتوفى الأنفس حين
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست